تعد سلسلة الإدارة الوطنية للملاحة الفضائية والفضاء (ناسا) هي عبارة عن 4 مقاريب ضخمة، قوية، قائمة في الفضاء. كل مرصد من هذه المراصد الكبرى له حجم وتكلفة متشابهين عند بداية البرنامج، واكتشف كل مرصد من المراصد الأربعة منطقة من الطيف الكهرومغناطيسي التي تناسبها بالتحديد.
مرصد هابل الفضائي HST
يراقب مرصد هابل الفضائي (HST) اولا الطيف المرئي والأشعة فوق البنفسجية القريبة. وزودت بعثة الصيانة التي تم ارسالها عام 1997 إمكانيات ضمن نطاق الأشعة تحت الحمراء القريبة، أما اخر بعثة سنة 2009، فكانت لتقوم بصيانة مرصد هابل وتمديد عمره، وهذا كان السبب في تحقيق نتائج اكثر من رائعة حتى وقتنا هذا. وقد انطلق مرصد هابل عام 1990 على متن ديسكفري اثناء البعثة 31 من برنامج مكوك الفضاء الأمريكي (STS-31).
مرصد كومبتون CGRO
مرصد كومبتون لأشعة غاما هو تلسكوب فضائي يقيس أشعة غاما التي تصدرها بعض الأجرام السماوية. وهو المسبار الفضائي الثاني في مشروع المراصد الكبيرة أطلقته ناسا للفضاء بعد إطلاقها تلسكوب هابل الفضائي. وقد تم تسمية المرصد مرصد كومبتون لأشعة غاما لتخليد اسم العالم الفيزيائي آرثر كومبتون.
مرصد كومبتون لأشعة غاما راقب أشعة غاما، علي الرغم من أنه امتد لكي يراقب الأشعة السينية القوية. وانطلق عام 1991 على متن أتلانتيس اثناء البعثة 37 لبرنامج مكوك الفضاء الأمريكي (STS-37)، وخرج عن مداره عام 2000 بعد ان فشلت أحد أجهزة الجيروسكوب.
مرصد تشاندرا الفضائي CXO
يعد مرصد شاندرا الفضائي واحدا من المسبارات التي قامت بإطلاقها ناسا للقيام باكتشاف ودراسة الكون.
ويتميز تلسكوب تشاندرا بحساسية عالية تجاه الاشعة السينية وهو أشد حساسية بأكثر من مائة مرة عن أي تلسكوب سابق يقيس الأشعة السينية. يبلع طول التلسكوب نحو 13 متر وزنه يقدر ب8و4 طن.
يراقب مرصد تشاندرا الأشعة السينية الخفيفة.وقد انطلق عام 1999 على متن كولومبيا أثناء البعثة 93 لبرنامج مكوك الفضاء الأمريكي (STS-93)، وتم تسميته في البداية بمرفق الأشعة السينية الفضائي المتقدم (AXAF).
مقراب سبيتزر الفضائي
مقراب سبيتزر الفضائي هو مرصد فضائي يقوم بالتقاط الأشعة تحت الحمراء، واخر المراصد العظمى التي أرسلتها ناسا للفضاء. انطلق عام 2003 من مركز كينيدي للفضاء في قاعدة كاب كانافيرال للقوات الجوية.
يعد مقراب سبيتزر هو الوحيد من المراصد الكبرى الذي لم يطلق من خلال مكوك فضائي. وكان من المقرر ان ينطلق بهذه الصورة، ولكن بعد إس تي إس-51-إل، منع قنطور الهيدروجين السائل (LH2)/الأكسيجن السائل (LOX)، الذي كان من المفروض أن يقوم بدفعه للمدار ذو المركز الشمسي، من استخدام المكوك. أما صواريخ تيتان وأطلس، فقد تم منع استخدامها بسبب التكلفة. ولكن بعد ان تم تصميمه وضبطه مرة اخري، تم إطلاقه عبر صاروخ دلتا 2.
التفاعل بين المراصد الأربعة
برنامج المراصد الكبرى له دور كبير في مساعدة البعثات على التفاعل للوصول إلى نتائج علمية أحسن.
ولم تكن الدراسات التي تخص الطاقة العالية (في الأشعة السينية وأشعة غاما) سوى درجة نقاء متوسطة حتى الآن. وتمنح دراسة الأجسام التي بها الأشعة السينية وأشعة غاما، من خلال هابل، وتشاندرا، و كومبتون، أحجام وبيانات دقيقة. غالبًا ما تتمكن دقة مرصاد هابل من التمييز إذا ما كان الجسم مستقل، أو جزء من المجرة الأم، وإذا ما كان هذا الجسم الساطع موجود داخل الذرة، أو الأذرع، أو الهالة الخاصة بـالمجرة الحلزونية. وكذلك، الفتحة الصغيرة الموجودة في سبيتزر معناها هابل يمكنه اضافة أن معلومات مكانية لصورة سبيتزر.