0 تصويتات
في تصنيف علوم الأرض بواسطة (2.4ألف نقاط)

الإكليل الشمسي هو الهالة اللامعة التي تحيط بالشمس، وهي غير مرئية إلا أثناء الكسوف الكلي. تمتد هذه الهالة لتغطي من 1 إلى 3 أضعاف قطر الشمس الخارجي، وتعتبر المنطقة الانتقالية بين الشمس والفضاء. هذه الهالة تتميز بطيف غريب، وهو ما دفع العلماء في القرن التاسع عشر للاعتقاد بوجود عنصر غير معروف، لكنه ثبت لاحقًا أنه الحديد شديد التأين.

. الإكليل الشمسي أثناء الكسوف الكلي 

ومن خلال التلسكوب، يمكن قياس المنطقة الداخلية للإكليل باستخدام قطعة معدنية صغيرة تحجب ضوء الشمس.

صفات الإكليل الشمسي

يتميز الإكليل الشمسي بطيفه الغريب، الذي كان في الماضي يعتقد أنه يرجع لعنصر غير معروف يسمى "كورونيوم"، لكن الأبحاث أثبتت أن السبب هو الحديد شديد التأين (Fe-XIV). هذا التأين يسبب درجة حرارة عالية تتراوح بين 1-2 مليون درجة مئوية.

تكوين الإكليل الساخن

الإكليل الشمسي مكون من غازات متأينة (بلازما) ويتميز بحرارة شديدة، تصل إلى عدة ملايين كلفن، بينما درجة حرارة سطح الشمس تقدر بحوالي 5780 درجة. التفاعلات المغناطيسية للشمس 

أما الأسباب التي أدت إلى هذه الحرارة العالية، فما زالت غير مفهومة تمامًا. في أوقات النشاط الشمسي، يمتد الإكليل ليصل إلى 2-3 مرات قطر الشمس.

التغيرات في الإكليل الشمسي مع النشاط الشمسي

خلال فترات النشاط الشمسي، يظهر الإكليل بشكل مكثف ويشع في جميع الاتجاهات، وهو ما يعكس النشاط المتزايد للبلازما والحقول المغناطيسية في هذه الفترات. على العكس، خلال فترات الهدوء، يصبح الإكليل أكثر وضوحًا في المنطقة الاستوائية للشمس حيث تقل الاضطرابات المغناطيسية، مما يعكس استقرارًا نسبيًا في الطبقات العليا من الغلاف الجوي الشمسي.

تفسير تسخين الإكليل الشمسي

تُعد عملية تسخين الإكليل الشمسي من الظواهر الفيزيائية المعقدة التي حيرت العلماء لعدة عقود. رغم أن درجة حرارة سطح الشمس تصل إلى حوالي 5800 درجة مئوية فقط، إلا أن درجة حرارة الإكليل الشمسي تصل إلى ملايين الدرجات. ويعزى ذلك إلى العديد من النماذج الفيزيائية التي تفسر تسخين الإكليل. من أبرز هذه النماذج تشتت موجات البلازما (الجسيمات المشحونة) وتأثيرات الحقول المغناطيسية المتغيرة، وكذلك تأثيرات التيارات الكهربائية المتنقلة التي تسهم في تسخين البلازما إلى درجات حرارة عالية.

تفسير تسخين الإكليل الشمسي

داخل المنطقة التحتية للإكليل، نجد تدرجًا شديدًا في درجات الحرارة حيث تقل الكثافة بالابتعاد عن سطح الشمس. في المناطق التي تبعد مئات الكيلومترات عن السطح، ترتفع طاقة حركة جسيمات البلازما إلى أكثر من مليون درجة مئوية. ترتبط هذه درجات الحرارة العالية مع التسارع الحاصل للجسيمات المشحونة، مما يؤدي إلى نشوء الرياح الشمسية التي تنتشر عبر الفضاء. يتم تسريع الجسيمات بواسطة الحقول المغناطيسية الشديدة والموجات التي تنتقل عبر الإكليل، مما يساهم في تسريع الإلكترونات والبروتونات.

ضياء الإكليل الشمسي الكلي

يقدر الضياء الكلي للإكليل بنحو 1.6 × 10⁻⁶ من ضياء الشمس الكلي. رغم ضيائه الضعيف، يمكن رؤية الإكليل بشكل واضح خلال الكسوف الكلي للشمس، وهو الوقت الوحيد الذي نتمكن فيه من رؤية هذه الظاهرة من دون استخدام أدوات خاصة للعين. ومع مرور القمر عن الشمس وظهور الهلال الرفيع خلفها، يختفي الإكليل بسرعة كبيرة.

تكوين الإكليل الطيفي

يتكون ضوء الإكليل الشمسي من ثلاثة أجزاء رئيسية تظهر بوضوح في التحليل الطيفي:

تكوين الإكليل الطيفي

الإكليل F: ينبعث ضوء هذا الإكليل من انعكاس الضوء الشمسي على الغبار الكوني، وتظهر خطوطه الطيفية التي تعرف بخطوط "فراونهوفر" نسبة إلى العالم الألماني الذي اكتشفها.

الإكليل K: هي أشعة ناتجة عن تشتت الضوء على الإلكترونات. وبسبب الحركة السريعة للإلكترونات، يعاني الضوء المتشتت من انزياح دوبلر، مما يجعل خطوط طيف فراونهوفر تتحول إلى طيف مستمر بدلاً من أن تكون خطوطًا طيفية منفصلة وواضحة.

الإكليل L: يتكون هذا الإكليل من خطوط طيف مميزة تنبع من الغاز الموجود في الإكليل نفسه، مما يعطي تفسيرات إضافية حول التركيب الكيميائي للمناطق العليا للشمس.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (2.4ألف نقاط)
 
أفضل إجابة

لماذا تمتاز طبقة الإكليل بعدم السطوع على الرغم من درجة حرارتها العالية, من أسئلة كتاب علوم الأرض والفضاء 1446

نقدم لكم هنا الاجابة النهائية من موقع جاوبلي علي سؤالكم :

الجواب الخاص بسؤال لماذا تمتاز طبقة الإكليل بعدم السطوع على الرغم من درجة حرارتها العالية , هو :

عدم سطوع طبقة الإكليل رغم من حرارتها العالية لأن كثافتها منخفضة جدا مما يجعلها أقل سطوعا.

لماذا تمتاز طبقة الإكليل بعدم السطوع على الرغم من درجة حرارتها العالية

اسئلة متعلقة

0 تصويتات
1 إجابة
مرحبًا بك إلى جاوبلي، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...